
سرطان الرحم هو مرض يصيب النساء ويتمثل في النمو الغير طبيعي للخلايا داخل الرحم، وطبقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية فإن سرطان الرحم هو ثاني أكثر أنواع سرطان النساء شيوعاً على مستوى العالم، بعد سرطان الثدي.
ولحسن الحظ، يمكن الكشف عن سرطان الرحم بواسطة فحص الدم والفحص السريري للرحم والمبايض بالإضافة إلى الفحص الأشعاعي، ويمكن الكشف عنه أيضاً من خلال الأعراض التي تظهر، لذلك فمن المهم على النساء مراجعة الطبيب في حالة ظهور أي عرض غير طبيعي في الجسم.
عوامل الخطر
تشير الإحصائيات إلى أن هناك عدة عوامل ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم، منها:
1. عدم الحمل أو الولادة، حيث يزيد الإصابة بسرطان الرحم لدى النساء اللاتي لم يحملن أو لم ينجبن.
2. العمر: حيث تزداد فرصة الإصابة بسرطان الرحم كلما تقدمت السن، وذلك بسبب تغيير هرمونات الإناث في المرحلة الما بعد اليوم الأخير.
3. اضطرابات هرمونية: كثير من الاضطرابات الهرمونية التي تؤثر على الدورة الشهرية للمرأة يمكن أن تزيد من احتمال إصابتها بسرطان الرحم، وعلى رأسها هو استخدام الهرمونات النسائية التي تستعمل لتخفيف أعراض ما بعد اليوم الأخير، إذ أنها تؤدي إلى نمو شديد في الأنسجة الرحمية وتجعل النحافة يتعرضن لخطورة أكبر.
4. الأورام الحميدة: تزيد النساء اللاتي يعانين من الأورام الحميدة من المخاطر المتعلقة بسرطان الرحم.
5. النظام الغذائي: يؤكد الباحثون أنه من الممكن الحد من خطر الإصابة بسرطان الرحم، من خلال تناول الأطعمة الغنية بفيتامينات A، C، وE، بالإضافة إلى نظام غذائي صحي يشمل الخضروات والفواكه.
طرق العلاج
يختلف علاج سرطان الرحم ويعتمد على مرحلة المرض وهذا يعني أن العلاج يتم اختياره بعد اجراء تقييم شامل للمرض، ويتمثل العلاج في:
1. العملية الجراحية: يتم إجراء العملية الجراحية عادة للنساء الذين لم يصل المرض للأعضاء الأخرى، وتشمل العملية ازالة الرحم والمبيضين أو المبيض الأيسر أو الأيمن.
2. العلاج الإشعاعي: يتم استخدام العلاج الإشعاعي قبل أو بعد العملية الجراحية، ويستخدم هذا العلاج للحد من خطر عودة المرض، بالإضافة إلى إذابة قطاعات صغيرة من الأنسجة السرطانية الذي لم يتم ازالتها خلال العملية الجراحية.
3. علاج الهورمونات: يتم استخدام الهرمونات في العلاج للنساء الذين يعانون من سرطان الرحم الذي انتشر إلى أعضاء أخرى، وتشمل هذه العلاجات تقليل نمو الخلايا السرطانية وتقليل نسبة الهرمونات الإناث بالجسم.
4. العلاج الكيماوي: يتم استخدام العلاج الكيماوي بشكل عام للنساء الذين يعانون من سرطان الرحم الذي انتشر إلى أعضاء أخرى، حيث يقوم هذا العلاج بقتل الخلايا السرطانية.
يمكن الوقاية من سرطان الرحم عن طريق الكشف المبكر والنمط الصحي للحياة والانتباه للعوامل المسببة لهذا المرض، بالإضافة إلى تجنب تناول الكحول والتدخين، كما ينصح الخبراء بإدخال النياكيات إلى نظام الأكل اليومي لتحسين صحة المرأة والوقاية من الأمراض المزمنة.
في النهاية، يجب التمتع بنمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة والأكل الصحي، واهتمام دائم بالوقاية من المشاكل الصحية وإجراء الفحوصات اللازمة بشكل دوري وعدم التهاون بأي أعراض غير طبيعية عند ظهورها.