أخبار الصحه

فقد الذاكرة والحالات العصبية المزمنة

فقد الذاكرة هو عبارة عن مصطلح يستخدم لوصف الحالة التي يفقد الإنسان فجأة جزءًا من ذاكرته أو كلها، أو أن يكون تذكر المعلومات صعبًا أو يأخذ وقتًا طويلًا للاسترجاع. وعلى الرغم من أن فقد الذاكرة قد يحدث لأي شخص في أي لحظة ، باستثناء أن يكون عرضًا مؤقتًا حالما يكون بعد فترة وجيزة من الاسترخاء أو النوم، في بعض الحالات، يمكن أن يكون له عوامل عصبية وراثية أو بيئية.

ومن الحالات العصبية المزمنة التي تؤثر على الذاكرة على المدى الطويل، الخرف والتهاب الدماغ المزمن. يشير الخبراء إلى أن هذه الحالات يمكن أن تؤثر على كل الجوانب المختلفة للذكاء بما في ذلك الذاكرة، الإبداع وحل المشاكل.

يمكن أن يتسبب التهاب الدماغ المزمن والخرف في نسيان المكان او تاريخ الأحداث والأشخاص وخلال فترات زمنية معينة. يمكن أن يؤدي الإصابة بالتهاب الدماغ إلى اضطرابات في المزاج والتناول والتصرفات الأدركية كما يمكن أن يؤدي الخرف إلى النسيان التدريجي لأشياء الماضي قبل النسيان التام.

تشمل الاسباب الوراثية جينات الناقلات العصبية والجلوتامين الذين يمكن ان يكونوا مرتبطين بنقل الدوبامين والنورابينفرين في الدماغ. ويتم ربط معظم حالات فقد الذاكرة بالعوامل البيئية، مثل الإصابة بمرض السكري أو النوع الثاني من السكري، أو بعض الأدوية.

وتشمل الأعراض الأخرى لفقد الذاكرة المعاناة من الصعوبة في تذكر اسماء الأشخاص أو الاماكن أو الكلمات المستخدمة في حياتنا اليومية. تعتبر فقد الذاكرة على المدى الطويل بمثابة مشكلة حقيقية ويشمل تشخيص أنواعه وأسبابه وخطط العلاج

تشمل العلاجات لفقد الذاكرة المزمنة تعديل أسلوب الحياة وتحويل أنماط النوم الى الأفضل بالأضافة إلى تخفيف الضغوطات الموجودة في الحياة اليومية. كما أن المراهم العشبية تساعد في إيقاف هذه الحالات على حد سواء

ومن المهم الإشارة إلى أن بعض الحالات المرتبطة بفقد الذاكرة يمكن أن تتعافى منها تلقائيا. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يكون من الضروري اتخاذ إجراءات علاجية إضافية وغير عادية لتحسين الحالة، وعادة ما تشمل العلاجات في تحفيز النشاطات العقلية والرياضية وحجب نقطة الانتساب.

لم يعد فقد الذاكرة مملوحاً بالنسبة للبيئة العصبية الحالية كما كان في الماضي. تحديد الأسباب لهذا النوع من الحالات وفهم الآثار المرتبطة بها يتطلب الكثير من البحث والدراسة في هذا المجال. لذلك، تنصح الجمعيات العلمية والطبية والحكومية بتعاون الخبراء من خلال منح الدعم اللازم لهذا المجال حتى يتم السيطرة على فقد الذاكرة المزمنة وغيرها من حالات الصحة العقلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى